مطعم "مقصف" رحلة الحنين إلى الثمانينات

 مقصف هو أحد الخيارات الاستثنائية التي ترضي حنيننا إلى تلك الحقبة التي سبقت الهاتف المحمول وشبكات التواصل الاجتماعي والذكاء الإصطناعي.

ففور دخولك إلى مطعم "مقصف" ستجد نفسك قد ركبت آلة الزمن وانتقلت إلى الماضي مع ديكور بسيط جداً يعتمد اللونين الأبيض والأزرق فقط وتصميم جلسات يذكرنا بمقصف أو كافتيريا المدرسة في الثمانينيات والتسعينيات المكوّنة من بعض الكراسي والطاولات بتصميم موحد، ففي ذلك الزمن لم تكن مهنة مهندس الديكور الداخلي قد فرضت نفسها بقوة بعد ولم يكن اكتشاف أثر اللون الأحمر في تحفيز الشعور بالجوع بعد.

• 

• 

ولكن إن كنت من روّاد المطاعم التي تقدم لحم الواغيو بدرجة ترخيم مرتفعة أو من عشاق لحم الأنجوس الأمريكي أو أطباق السوشي اليابانية، فإليك هذه النصيحة، ارجع فوراً إلى أيام طفولتك أو مراهقتك -ولو على سبيل كسر الروتين - من خلال تذوق سندويشة "سوبر فلافل"  بالخبز الطازج الذي يأتيك فوراً من فرن مقصف. أو يمكنك أن تعود بذاكرتك  إلى سندويشة البيض المقلي الذي أصبح اسمه مؤخراً "أومليت". على أية حال إن أردت تناول بعض الأطباق العصرية -نسبياً- في وجبة الفطور فيمكنك تجربة سندويشة بيض ترافل.

أما إذا زرت مطعم مقصف في فترة الغداء أو العشاء فيمكنك أن تطلب برغر لحم أو دجاج بمكونات ووصفة أساسية أصليّة دون الدخول إلى عالم الصلصات وطرق الشواء والمكوّنات المعقدة التي تقدمها مطاعم البرغر اليوم. أو يمكنك طلب إحدى الفطائر الشهية المتنوعة (المناقيش) التي يقدمها تأتيك ساخنةً من فرن مقصف.

• 

• 

ستبهرك الأجواء في مطعم "مقصف" والطريف في الأمر بأنهم منذ افتتاح المطعم قد اختاروا مطربة واحدة فقط يشغلون أغانيها في المطعم وهي الفنانة المصرية "سعاد حسني" التي برزت نجوميتها في حقبة السبعينات والثمانينات، يقول أحد العاملين في مقصف "إن صوتها وطبيعة أغنياتها تناسب الأجواء في مقصف إلى حد كبير، إنها مطربتنا المفضلة في مقصف والأيقونة الخالدة التي رافقت المكان منذ افتتاحه".

يمكنك زيارة مطعم مقصف في حي المحمدية بالرياض والذي يفتتح أبوابه في الصباح الباكر جداً من الرابعة صباحاً إلى الواحدة صباحاً من اليوم التالي، وسيفاجئك حجم الإقبال الكبير على مقصف خلال ساعات الصباح الأولى، ولكنه مكان يستحق التجربة حقاً.

إنستغرام:  @maqsaf.saudi