5 وجهات تبعد 5 ساعات أو أقل عن السعودية

لارنكا، قبرص

أبرز المميزات: الشمس والبحر

• 

• 

تسطع الشمس في قبرص لمدة طويلة، ويعود هذا إلى موقعها في نهاية الجزء الجنوبي الغربي للبحر المتوسط. لذا تبقى مياهها دافئة خلال ما يسمى "موسم المخمل" (سبتمبر- أوكتوبر). إلا أن هذه الجزيرة لا تتوقف عن جذب الزوار في كل المواسم، إذ تدعوهم إلى القيام برحلات الهايكنغ عبر سلسلة جبال ترودوس الصخرية، وإلى المشاركة في الأحداث الثقافية المهمة، وإلى مشاهدة العجائب التاريخية (ومنها مثلاً أضرحة الملوك وصخرة أفروديت التي تقع وسط المياه الكريستالية الصافية). وتعكس لارنكا هذا السحر القبرصي من خلال منتزهاتها الحافلة بالمقاهي ومطاعمها وزوارها الذين يقومون بالنزهات تحت أشعة الشمس وهم يتناولون المثلجات المنعشة.

لا شكّ في أن كل سائح يتمنى أن يمضي أيام إجازته مسترخياً عند المنطقة الفاصلة بين الرمال الناعمة والمياه الصافية الهادئة (على شاطئ ماكنزي مثلاً)، إلا أن سحر المدينة القبرصية لا يقتصر على ذلك، بل إنها تحتضن كثيراً من المرافق الثقافية التي يمكن أن تجذب أكثر عشاق البحر تشدداً. ومن هذه المرافق متحف بيريديس – مؤسسة بنك قبرص الثقافي الرائع، وهو أقدم متحف خاص في البلاد، ويضم العديد من القطع الأثرية التي تم جمعها من مختلف أنحاء الجزيرة. ومنها أيضاً قلعة لارنكا التي بناها آل لوزينيان (عائلة ملكية من أصل فرنسي حكمت قبرص بين العامين 1192 و1489) في القرون الوسطى، وحيث تقام بعض الحفلات الموسيقية والعروض في أشهر الصيف ذات الطقس المعتدل. ولا ننسى المتحف البيزنطي والمسيحي الذي يشغل جزءًا من مساحة كنيسة أجيوس لازاروس (وهي كنيسة مرصعة بالجواهر يعود تاريخ بنائها إلى القرن التاسع). وفي لارنكا يمكن الأشخاص الذين يتحلون بالجرأة الغوص تحت الماء لاستكشاف غنى الحياة البحرية المحيطة بسفينة زنوبيل (سفينة الشحن التي غرقت في العام 1980)، وربما السباحة وسط أجزائها برفقة خبراء.

الإقامة: اخترنا لك فندق Lokàl البوتيكي، وقد كان في السابق قصراً يعود تاريخ بنائه إلى القرن الـ19. وهو يتميز بطرازه المعماري الفريد، ويضم (على السطح) مسبحاً زجاجياً على شكل مكعب، وغرفاً لا تُخفي، رغم حداثتها، بعض اللمسات التي تذكر دائماً بأصول المكان. ولا بد من الإشارة إلى أن موقع الفندق يتيح الوصول السهل إلى بعض المرافق، حيث يمكن الانطلاق منه إلى المدينة القديمة لزيارة بعض المعالم مثل قلعة لارنكا القريبة التي يمكن التوجه إليها سيراً على الأقدام.    

 @lokalcyprus

تبليسي، جورجيا

أبرز المميزات: المطاعم  

• 

• 

لا تُشتهر تبليسي بالحمامات الحرارية فقط، بل أيضاً بحفاوة الترحيب التي يظهرها شعبها، وبروعة المناظر في بلدتها القديمة. وهذا ما يجعلها وجهة كل من يبحث عن ملاذ هادئ وساحر بعيد عن توتر المدن وضجيجها. ونشير إلى أنه تم بناء العاصمة الجورجية على امتداد نهر كورا، أمام خلفية آسرة من الجبال. وهنا، أسفل تل، تنتشر أبنية المدينة القديمة التي تعود بتاريخها إلى ما قبل الحقبة السوفياتية. وتشكل بذلك مشهداً يبدو وكأنه مقتطع من إحدى القصص الخيالية. وفي مكان آخر ترتفع بعض الأبراج لتطل على هذا المنظر التراثي الساحر. ولا يمكن الزائر ألا يلاحظ روعة كنائس المدينة التي تتميز بأسلوب معماري فريد، إلى جانب تأثيرات العصر الشيوعي، وهو ما يمنحها طابعاً غير عادي على الإطلاق.

إذاً توجه إلى المدينة القديمة حيث يلتقي أسلوبا الهندسة المعمارية الشرقي والغربي، تأمل تفاصيل الشرفات المنحوتة المزخرفة، وتجول في الشوارع الضيقة الساحرة. واعلم أن تبليسي تقدم، في مكان غير بعيد عن هذه النواحي الحافلة بالذكريات، مشهداً آخر يتضمن ملامح أكثر أصالة، من أسلوب العمارة إلى الطعام. ففي المطبخ الجورجي تمتزج النكهات (التي تعود بأصولها إلى إمبراطوريات حكمت البلاد على امتداد العصور). واللافت أن الأطباق تحضر باستخدام مكوناتها الأصلية وتقدم في عدد من المطاعم ريفية الطابع مثل Zodiago وPasanauri. وهنا لا بد من تجربة أنواع المعجنات وفطائر خاشابوري المحشوة بالجبنة.

وفي عاصمة جورجيا أيضاً تتم إضافة لمسة عصرية إلى بعض الأطباق التقليدية. ولاختبار هذه التجربة الفريدة، على عشاق الطعام التوجه مثلاً إلى مطعم Unfound Door (أطلب الشفيشتاري أو خبز الذرة المحشو بالجبنة) أو إلى مطعم OtsY (هو مكان رائع لتناول الطعام الفاخر ويقع في جوار مسرح Gabriadze).

لكن لا يمكن الرحلة إلى العاصمة الجورجية أن تكتمل من دون الاستمتاع بجلسة غداء طويلة في مقهى Stamba الرائع. فهنا يلتقي الزوار والمقيمون لتناول طبق أدجارولي خاتشابوري وحساء الدجاج الدافئ المغطى بالخبز الطازج.  

الإقامة: لا بد من اختيار فندق The House Hotel الواقع في تبليسي القديمة والذي يعكس وجهي المدينة، التقليدي والعصري. ويضم هذا المكان غرفاً حديثة رائعة تذكر بالتراث الجورجي من خلال زخارف الجدران. وهنا تقدم أطباق يتم تحضيرها باستخدام مكونات المزارع المحلية.

@thehousehotelgeorgia

قاضي كوي، إسطنبول

أبرز المميزات: جلسات المقاهي   

• 

• 

تعتبر مدينة إسطنبول من أبرز الوجهات السياحية في تركيا. ويقصدها كثير من محبي السفر مراراً وتكراراً، حتى بات بعضهم يعرف معظم زواياها وتفاصيلها. لكن لا شك في أن هؤلاء لم يذهبوا إلى قاضي كوي، الوجه الآخر للمدينة العريقة. في الواقع، تتميز هذه المنطقة السكنية والتجارية (وتحديداً حي مودا) بالطابع البوهيمي وبنكهة ثقافية خاصة. إذاً يستحق الوصول إليها عناء اجتياز البوسفور! وهنا، تمتد شوارع ضيقة تحيط بها مقاه تقليدية وأخرى خارجية تطل على بحر مرمرة، فضلاً عن أماكن تنطلق منها موسيقى الدي جي لتلفت أنظار الزائرين.

في السابق كانت قاضي كوي منطقة سكنية هادئة، إلا أنها اتجهت مؤخراً نحو المنافسة على المستوى السياحي. وهي ترضي أذواق عشاق الطعام والباحثين عن أفضل النكهات. فعلى تراس مطعم كوتشو Koço المشمس تقدم المقبلات رائعة المذاق إلى جانب المأكولات البحرية الطازجة، في حين تسود في مقهى أركاودا arkaoda أجواء مميزة (أغنيات دي جي وكثير من الرقص). أما الباحثون عن أجواء أكثر فرادة، فيمكنهم التوجه إلى دار أوبرا ثرية، بعد تناول طبق من لحم البقر المعدّ بحرفية لدى Basta! Street Food Bar. كذلك لن يتردد هؤلاء في القيام بجولة في متاجر التحف الكائنة في شارع تلال زادة أو ربما المشاركة في المحادثات ومشاهدة العروض والاستماع إلى الموسيقى  في مركز هافوز بينا Havuz / Bina.

الإقامة: ربما تخرج فخامة فندق ويندهام غراند إسطنبول كالاميس مارينا على طابع قاضي كوي البوهيمي. إلا أن مكان الضيافة هذا يتيح الوصول السهل إلى مختلف أنحاء المنطقة. كما أنه يقدم خدمات ذكية وفرصاً كثيرة للاسترخاء بعد قضاء وقت صاخب وسط أجواء الموسيقى الحماسية في مودا.  

مسقط، عُمان

• 

• 

أبرز المميزات: الفن والهندسة المعمارية 

وسط كل ما يقدمه المحيط الشرق أوسطي من خيارات سياحية مميزة، تبرز آثار العاصمة العُمانية مسقط لتقدم لزائريها متعة حقيقية. فهذه المدينة العتيقة تُشتهر بمساجدها الرائعة (وخصوصاً مسجد السلطان قابوس الأكبر المكسو بالرخام وبسجاد فارسي). كما أنها تُعرف بأسواقها القديمة التي تشهد حالياً بعض التغيير.

وتتمتع المدينة بموقع مثالي وسط جبال الحجر وبمياه خليج عُمان الخلابة، كما بخلفية رائعة تشكل جزءًا من هويتها الطبيعية والثقافية. وهنا يمكن زيارة المعارض الفنية المعاصرة، والتعرف على التراث الحرفي المحفوظ في بيت الزبير، وقراءة التاريخ من خلال المطبوعات والتحف التي يحتضنها متحف غالية للفنون الحديثة أو تأمل المشهد الممتد أمام كورنيش مطرح حيث تخفت الأضواء وتعود السكينة إلى النفوس.

وفي مسقط يمكن للمشاة وراكبي الدراجة الهوائية الاستمتاع بمشهد المنازل والأبنية والمساجد التاريخية الساحرة التي تصطف على امتداد الواجهة البحرية، بل أيضاً بمنظر غروب الشمس خلف الجبال. وبالحديث عن تلك المنازل، لا بد من أن نذكر بيت اللبان، المطعم الذي يشغل مساحة منزل تقليدي وحيث يتم شواء ثمار البحر الطازجة بعناية تامة وطهو اللحوم ببطء على النار مباشرة. ومن أجل اختبار تجربة مميزة، يمكن القيام بنزهة إلى محيط قصر العلم الملوّن، أو الانتقال إلى الصحراء. في الواقع، توفر شركة الهدهد للسفر Hud Hud Travels فرصة القيام برحلة صحراوية مذهلة والإقامة في خيام بدوية فاخرة وسط مناظر طبيعية استثنائية، إضافة إلى استكشاف الحصون المعلقة على قمم، والركض على المسطحات الملحية أمام قطعان الفلامنغو الوردي.      

الإقامة: يقدم فندق شيدي مسقط الفاخر لنزلائه كل أسباب الشعور بالراحة، من أحواض السباحة المصممة على شكل واحات والمحاطة بأشجار النخيل إلى الديكورات الداخلية الهادئة والأنيقة. 

@thechedimuscat

Lengishu، كينيا

أبرز المميزات: الحياة البرية والمغامرات

• 

• 

 حان الوقت لاستبدال رحلات السفاري التقليدية بتجربة فريدة من نوعها. وهو ما يتوفر في Lengishu في كينيا حيث يمكن خوض المغامرة في ملكية خاصة تقع وسط مناظر طبيعية مدهشة على مقربة من سفح جبل كينيا. ففي هذا المكان الذي يشبه المنزل العائلي، والكائن في ملكية تشغل نحو 32.000 فدان من الغابات البرية في محمية بورانا (أبرز محميات وحيد القرن في البلاد)، يمكن الاستمتاع بمشاهد خارجية تأسر القلوب. بل يمكن أيضاً الشعور بالارتياح التام وسط التصاميم الداخلية التي تعكس جمال المحيط الطبيعي. وهنا تتدفق المشاهد الخلابة عبر النوافذ المطلة على الوديان (حيث تتجول قطعان الفيلة ووحيد القرن).    

ويوفر مكان الإقامة الفريد هذا درجة من الخصوصية والراحة لا توفرها إلا قلة من فنادق السفاري. ويمكن الضيوف اختيار رحلة سفاري خاصة، من دون الحاجة إلى الالتزام بأي جدول زمني، كما يمكنهم الاسترخاء في الغرف الرائعة التي تضم كثيراً من العناصر المصنوعة يدوياً، مثل الموقد الخشبي، أو ربما في أحواض السباحة الخارجية وسط معالم الحياة البرية، إذ يتيح موقعها مشاهدة قطعان الأسود والنمور.

ويقدم Lengishu مساحة إقامة تتسع لـ12 شخصاً، إضافة إلى خدمات فريق من الطهاة المهرة ومدبري المنزل المحترفين والدليل السياحي. كما أنه يتيح الاستفادة من سيارة دفع رباعي خاصة.    

واللافت أن القيمين على مكان الضيافة هذا يحرصون على إبراز المعالم البيئية الرائعة. لذا يدعون ضيوفهم إلى تناول وجبة الفطور في الأدغال ذات المناظر المذهلة، أو إلى ركوب الدراجات الكهربائية عبر المسارات الطبيعية، أو ربما إلى القيادة ليلاً من أجل مشاهدة حيوانات غرير العسل والفهود. كما يمكن عشاق لحظات الشروق والمغيب القيام بنزهة في البرية لمراقبة الشمس، ثم الانطلاق إلى منطقة التكوينات الصخرية التي استوحى منها منتجو فيلم "الأسد الملك" الشهير (ديزني) شكل العرين برايد روك. 

lengishu.com