المورينجا العربية سرّ العلا المخفي

تشكل أشجار المورينجا بيريجرينا أو البان العربي نقطة جذب في قلب العلا

بواسطة

داليا درويش

29 أغسطس 23

تُعرف أشجار المورينجا بقدرتها على التكيّف مع الظروف المناخية والبيئية المختلفة، إذ تنمو في كل المناطق ومنها تلك ذات الطبيعة القاسية.

وحين نتحدث عن هذه الأشجار، لا بدّ لنا من ذكر العلا التي تُشتهر بأنها موطن لأشجار البان أو الشوع العربي (المورينجا بيريجرينا)، إذ تنتشر في واحتها نحو 90.000 شجرة من هذا النوع.

وتشكل هذه الأشجار جزءًا لا يتجزأ من بيئة العلا منذ سنوات طويلة. وهي تنمو عادة في ظل أشجار النخيل وتتميز بنحافة أغصانها وبجمال زهورها البيضاء والوردية.

ويذكر أنه كان يتم، قديماً، استخراج الزيت من بذور شجرة البان العربي (أو الشوع أو اليسر أو المورينجا بيريجرينا) واستخدامه لغايات علاجية. ورغم أنه يتم إنتاجه منذ آلاف السنين، ما زال هذا الزيت يثير اهتمام الباحثين حتى يومنا هذا.

ويتميز زيت بذور المورينجا بيريجرينا بنوعيته الممتازة التي تجعله الأفضل مقارنة بالزيوت التي يتم استخراجها من بذور أنواع أشجار المورينجا الأخرى التي تنمو في جهات مختلفة من هذا العالم. فهو يعتبر خياراً مثالياً لصنع العطور الراقية ومستحضرات التجميل، إذ يتسم برائحة مميزة وبخصائص مرطبة للبشرة. ويُقال إنه يمكن الاستفادة منه لتسريع عملية نمو الشعر أيضاً.

ويشار إلى أن الأنباط لجؤوا، بعد وصولهم إلى العلا، إلى هذا الزيت لصناعة العطور وبعض المنتجات الجمالية. كما قاموا بتصديره إلى أمم أخرى. وفي هذا السياق أيضاً لا بد من ذكر الفيلسوف اليوناني تيوفراستوس الذي استخدم هذا النوع من الزيوت في العام الرابع قبل الميلاد، فيما استخدمه أبناء الحضارة الإتروسكية (أو الإترورية) في إيطاليا لصنع المراهم في العام 150 قبل الميلاد.

إذاً حان الوقت للتوقف في واحة العلا، لاستكشافها ولمشاهدة أشجار المورينجا بيريجرينا أو البان أو الشوع العربي، أو للقيام بجولة تساعد على معرفة المزيد من المعلومات عنها.