بعد الاحتفاء بيومه العالمي إليك ما لا تعرفه عن النمر العربي

بعد الاحتفاء بيومه العالمي إليك ما لا تعرفه عن النمر العربي

يُعتبر النمر العربي أحد الأنواع المهددة بالانقراض، لذا تبذل الجهود وتطلق المبادرات المحلية والدولية التي تهدف إلى حمايته
12 فبراير 24
International Arabian Leopard Day: February 10
Share

يعيش النمر العربي في منطقتنا منذ أكثر من نصف مليون سنة، وهو ينتمي إلى أصغر سلالات النمور، ويتميز بفرو قصير بلون شاحب مائل إلى الأصفر، وبنقشات باللونين الأسود والذهبي.

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 10 فبراير من كل عام يوماً عالمياً للنمر العربي، وهي خطوة هدفت إلى زيادة الوعي بشأن هذا النوع البري المهدد بالزوال. وأشارت من خلال موقعها الإلكتروني إلى أنه "سيُحتفل بهذه المناسبة للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 12 فبراير (https://www.un.org/ar/observances/arabian-leopard-day)، وأنه سيتم تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بهدف إذكاء الوعي في شأن النمر العربي المهدد بالانقراض.

وأضافت: "إن الاحتفال بهذا اليوم الدولي يعزز الاهتمام الذي تشتد الحاجة إليه بالمحنة التي يعانيها النمر العربي المُعرض للانقراض، كما يعزز فرص مشاركة الجمهور العام في المبادرات الرامية إلى صون هذا النوع البري واستعادة مجموعاته وحماية موئله. وفي نهاية المطاف، تسعى الأمم المتحدة، من خلال الاحتفال بهذا اليوم، إلى استعادة النمر العربي بوصفه نوعاً برياً رئيسياً يمثل الاستدامة في منطقته الأصلية".

ولأن النمر العربي يعتبر أحد الأنواع المعرضة للانقراض، بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تسارع الجهات المعنية إلى حمايته من خلال إطلاق عدد من المبادرات المدعومة حكومياً.

وفي هذا السياق، وجهت منظمة كاتموسفير، من خلال حسابها على إكس (تويتر سابقاً)، رسالة إلى المهتمين دعتهم فيها إلى المشاركة في مسيرة "كات ووك 2024": "شاركوا في #كات_ووك 2024 لدعم رفاهيتنا الجماعية في أول يوم عالمي للنمر العربي تعتمده الأمم المتحدة (10 فبراير)، لنشر الوعي حول القضايا البيئية التي تؤثر على النمر العربي، وفي النهاية علينا جميعاً". 

وقام المشاركون في النشاط، من متطوعين ومدافعين عن حقوق الحيوان، باجتياز مسافة 7 كيلومترات سيراً على الأقدام في الهواء الطلق. وهدفت هذه المسيرة إلى زيادة الوعي تجاه الأخطار المحدقة بالنمر العربي. وشمل برنامج مساراتها محمية شرعان الطبيعية التي تبلغ مساحتها 1500 كيلومتر مربّع.

وحظي يوم النمر العربي، الذي أطلق بدعم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، باهتمام عالمي، وأكد التزام الهيئة بالحفاظ على البيئة، وبالحماية الجماعية للتراث الطبيعي في المملكة العربية السعودية.

ووفقاً للهيئة، أثر عدد من العوامل الأساسية على ظروف وجود هذا النوع من النمور، كما على محيطه الطبيعي.

  • فقدان الموئل: ويعود هذا إلى التوسع العمراني والزراعي البشري، إذ أدى هذا إلى التعدي على موائل النمور وإلى تقليص مساحة عيشها والموارد الضرورية لبقائها.     
  • تراجع نسبة الفرائس الطبيعية: ويرتبط هذا بالصيد غير المنظم. فقد أدى هذا إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوعول والغزلان وغيرها من الحيوانات البرية، ودفع النمور إلى البحث عن مصادر غذاء جديدة، مثل الماشية، ما أجّج الصراع بينها وبين البشر.
  • التعديات البشرية بسبب الخوف من هذه الحيوانات المفترسة. ويشمل هذا بعض الإجراءات مثل التسميم، الأفخاخ، وإطلاق النار.
  • نقص الوعي بشأن التحديات التي تواجهها هذه النمور، وبالتالي عدم كفاية الإجراءات الهادفة إلى حمايتها.

من هذا المنطلق، وانسجاماً مع حملة "وثبة الأمل" التي أطلقت تماشياً مع الاحتفاء بيوم النمر العربي، دعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا المهتمين إلى المشاركة في العديد من المبادرات  الهادفة إلى حماية هذا النوع من الحيوانات. ونذكر منها كات ووك تريل #CatWalkTrail وتجربة الألعاب "البحث عن الأمل" عبر منصّتي ديسنترالاند وروبلوكس.

ويضاف إلى ذلك عدد من النشاطات الأخرى التي تهدف إلى تعزيز الحوار والشراكة بين الجهات المعنية، السكان المحليين والخبراء العالميين. فقد تعاونت الهيئة مثلاً مع العديد من المنظمات البيئية العالمية، بهدف حماية النمر العربي وإعادة توطينه في المملكة، من خلال بعض البرامج الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وفي إطار هذا المخطط، استقبلت المملكة، في العلا، 7 نمور عربية حديثة الولادة في نوفمبر 2023. وهو ما نتج عن الجهود التي بذلت من أجل تعزيز وجود هذه الأنواع في السعودية.

لتعرف المزيد عن النمر العربي، إضغط هنا

أو قم بزيارة موقع الهيئة الملكية لمحافظة العلا: rcu.gov.sa