معهد مارانجوني للأزياء إلى الرياض في 2025

معهد مارانجوني للأزياء إلى الرياض في 2025

يهدف هذا المشروع العالمي، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع هيئة الأزياء السعودية، إلى تقديم دورات متخصصة في مجال الموضة في المملكة
24 أبريل 24
Share

هذا ما تم إعلانه بعد توقيع المديرة الإدارية لمعهد مارانجوني العالمي للأزياء، ستيفانيا فالنتي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء في وزارة الثقافة السعودية بوراك شاكماك، مذكرة تفاهم بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز.

وقد التقينا فالنتي التي عبرت عن حماسها الشديد تجاه فكرة افتتاح المعهد في المملكة. وقالت: "هي زيارتي الثانية للسعودية، وأنا أرى في هذا البلد طاقة مذهلة وتوقاً إلى دعم الأعمال الناشئة. ولا بد لي من الإشارة إلى أن شعب المملكة شاب، ما يُعتبر أمراً مهماً جداً".

وأضافت: "أردت فهم وتحليل حاجات السوق وإمكاناته قبل أن أقرر فتح أبواب المعهد هنا. وبحسب مجموعة بوسطن الاستشارية، من المنتظر أن تحقق صناعة الأزياء في المملكة نمواً مضاعفاً بحلول العام 2030. ويعني هذا أن ارتفاع الطلب على منتجات الموضة والسلع الفاخرة لا يقتصر على السوق المحلي بل يشمل السوق الخارجي أيضاً".

توقيع مذكرة تفاهم بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز

وهكذا تنسجم هذه المبادرة ورؤية المملكة للعام 2030، إذ توفر موارد تعليمية في مجال الموضة والفخامة، ما يساهم في تمكين العلامات المحلية والأسواق الفاخرة وفي تعزيز قدراتها الإدارية والإبداعية.

وهو ما أكدته فالنتي بالقول: "إذا أردت إنشاء علامة تجارية اليوم، عليك أن تتذكر أنها قد تصبح عالمية لاحقاً. وهذا ما يركز عليه نهج معهد مارانجوني. كما أننا نهدف إلى تعزيز تعاوننا مع هيئة الأزياء لكي نقدم للقيمين على العلامات المحلية الخبرات والمهارات التي يتطلبها نموها في السوق المحلي راهناً والعالمي مستقبلاً".

ويشار إلى أن المعهد يعتزم تقديم دورات تتعلق بالموضة والرفاهية، بالعطور ومستحضرات التجميل، وبالترويج البصري للخبراء في هذه المجالات ولكل من يرغب في ممارسة مهنة ترتبط بها. 


5 أسئلة لبوراك شاكماك

  • برأيك إلى أي مدى يمكن هذا التعاون أن يؤثر على صناعة الموضة في المملكة العربية السعودية؟

علينا أن نتذكر أن التعليم هو حجر الزاوية في هذا القطاع. فحين أطلقنا برنامجنا في هذا البلد، حرصنا بشدة على التعرف على مبدعيه، كما على إطلاق برامج خاصة مثل 100 براند سعودي الذي هدف إلى تطوير 100 علامة تجارية سعودية متخصصة في مجال الأزياء. وهكذا وصلنا برفقتها إلى أسبوع الموضة في الرياض وإلى أبعد منه.

نعلم تماماً أن المصممين يسعون إلى تطوير قدراتهم المهنية وإلى لقاء مبدعين يشاركونهم العمل. ولا يمكن هذا أن يتحقق إلا عن طريق التعليم. ولأن كثيراً من أصحاب المواهب لا يجدون الوقت الكافي للسفر ومتابعة الدراسة لعام واحد أو عامين في الخارج، فقد قررنا أن ننشئ مساحة يمكنها أن تسدّ الفجوة داخل البلد وأن تتيح لهؤلاء مواصلة رحلتهم التعليمية والمهنية في آن.

ولا شك في أن معهد مارانجونا سيتمكن، من خلال فهمه الجيد للثقافات المختلفة حول العالم، وحضوره في بلدان عدة، من تعزيز فرادة السوق السعودي ومن المساعدة على تحسين واقع العلامات التجارية في مرحلة تشهد ازدهار قطاع الموضة في المملكة.  

  • هل تخطط هيئة الأزياء لإطلاق مبادرات أخرى تهدف إلى الترويج لمصممي الأزياء في السعودية وخارجها؟

أعتقد أنه سيتم المضي قدماً فيما تم إعلانه مؤخراً. لكن ثمة مفاجآت تنتظر المهتمين، وأنا لن أتحدث عنها الآن، للأسف. لكن يمكنني أن أشير إلى أننا سنواصل تنظيم الفعاليات التي تركز على صناعة الموضة كجزء من مستقبل البلاد. كما أؤكد أن حضورنا، حتى في السوق العالمي، هو الحقيقة التي سنثبتها دائماً. وأذكر مثلاً أننا قدمنا، في مارس الماضي، علامات الأزياء النسائية السعودية في باريس. ونحن نخطط للعودة إلى العاصمة الفرنسية في يونيو المقبل. كما أننا نتطلع إلى تنظيم أسبوع موضة مميز في الرياض هذا العام.

  • وهل من فرص أخرى قد تتوفر للنهوض بقطاع الموضة السعودي تحت مظلة هيئة الأزياء؟

نركز اهتمامنا راهناً على العنصر التعليمي، كما نواصل العمل على بناء الجوانب الأخرى التي يعتمد عليها ازدهار هذا القطاع. أما خطوتنا الكبيرة التالية فهي استديو تطوير المنتجات. فنحن نضع لمساتنا الأخيرة عليه، وهو سيشكل حجر زاوية آخر تحتاج إليه صناعة الأزياء في البلاد. وهنا سيتمكن المصممون من تقديم رسومهم وكل إبداعاتهم في الرياض. إنها خطوة على طريق الألف ميل سنقوم بها قريباً. فنحن نهتم بجمع كل العناصر اللازمة لبناء العلامة التجارية وإدارتها ودفعها في الاتجاه الصحيح.

  • باعتقادك ما الدرجة التي سيبلغها تأثير هيئة الأزياء على صناعة الموضة بحلول العام 2030؟

آمل أن يحل العام 2030 وقد أصبح للمملكة قطاع أزياء خاص بها، قطاع مهم على مستوى حجمه، مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وعدد الأشخاص العاملين فيه. وأتوقع أن يشهد ذلك العام اعترافاً أكبر بالعلامات التجارية، بل بالسعودية كوجهة لكل العلامات. كذلك ينبغي أن تتحول بعض الفعاليات، مثل أسبوع الموضة في الرياض، إلى نقطة جذب للأسماء اللامعة في عالم الموضة. فمع الارتفاع المطرّد في أعداد متاجر البيع بالتجزئة، نتوقع أن تستقبل المملكة المزيد من العلامات العالمية. ولا شك في أن هذا سيدفعها إلى توظيف مزيد من أبناء البلاد الذين تمكنوا من بلوغ مستوى تعليمي رفيع عن طريق مؤسسات مثل معهد مارانجوني.

  •  ما النصيحة التي تقدمها لكل من يرغب في العمل في مجال الموضة؟

تذكر دائماً أن الموضة لا تعني فقط التصميم وأنها توفر كثيراً من فرص العمل. لذا، عليك أن تبحث عن المجال الذي يناسبك. لكن لا تدع بحثك يقتصر على استوديوهات التصميم، على العملية الإبداعية، أو ربما على الجانب الدعائي الترويجي. قد تختار دراسة المحاسبة وتتمكن من العمل في مجال الموضة أيضاً. فمن المهم أن تعلم أن مختلف الدروب يمكن أن تؤدي إلى قطاع الموضة الذي يحتاج إلى كل الجهود. 

لمعرفة المزيد عن هيئة الأزياء السعودية، لا تنسَ زيارة موقعها الإلكتروني وحسابها على إنستغرام:  fashionmoc@