مشهد الطهو في الرياض: الصعود إلى القمة

مشهد الطهو في الرياض: الصعود إلى القمة

أصبحت الرياض رسمياً مركزاً يدعو الذوّاقة لعيش أفضل تجارب الطعام المحلية والعالمية في الشرق الأوسط
15 يناير 24
Share

تمكنت مدينة الرياض أخيراً من البروز كوجهة عالمية للطهو في منطقة الشرق الأوسط. وهكذا بات من غير الممكن إغفال ذكرها إلى جانب مدن أخرى مثل دبي وأبو ظبي.

ولا عجب في هذا، فالعاصمة السعودية تشهد نمواً متزايداً على المستويات كافة، ولا تتوانى عن تطوير مشهد الطهو فيها. وهو ما يدركه جيداً السكان المحليون وكل المقيمين على أرضها منذ مدة طويلة.

وهكذا بات من الممكن القول إن الرياض أصبحت مركزاً حيوياً لفنون الطهو متعددة الاتجاهات ولتجارب الطعام التي لا تُنسى. فهي تقدّم مجموعة كبيرة متنوعة جداً من الخيارات التي لا بدّ من تجربتها. 

فسواء كنت تبحث عن النكهات العالمية أو عن المذاقات المحلية الأصيلة، اعلم أنك ستجد في مطاعم الرياض ما يرضي كل الأذواق، من الأكثر بساطة إلى الأكثر صعوبة.

ففي هذه المدينة تجتمع الثقافات المختلفة، الأمر الذي يشكل، منذ سنوات طويلة، مدعاة فخر للسكان المحليين كما للوافدين المقيمين. ولا بدّ من أن نذكر في هذا السياق حفل World Culinary Awards الذي أقيم في دبي في الربع الأخير من العام 2023 وحيث تم التنويه بالمكانة التي باتت تحتلها الرياض في عالم الطهو.

ولم تتم، خلال هذا الحدث، الإشارة إلى العاصمة كمركز للأطباق الشهية فقط، بل تم تكريم بعض وجهات الطعام في المملكة أيضاً: فقد حاز مطعم شانغ بالاس الكائن في فندق شانغريلا في جدة حاز جائزة أفضل مطعم فندقي في السعودية في العام 2023، فيما اعتبر مطعم نوزومي السعودية أفضل مطعم في المملكة في العام 2023. 

ولا بدّ من الإشارة إلى أن عدداً من المطاعم العالمية الشهيرة فتح منافذ له في الرياض، وتحديداً في عدد من الوجهات المميزة مثل فيا رياض، رملة تيرازا وتراس البجيري في الدرعية. ونذكر في هذا السياق: مقهى إل أند أن لندني المنشأ، شيبرياني، مستر شو، تشي سباكا، سادلز، جيمخانا، لي دو ماغو، روكا وسكوتس.

لتتعرف على وجهات الطعام الفريدة في فيا رياض، إضغط هنا.    

وهكذا اختار عدد من العلامات العالمية والمطاعم الحائزة على نجوم ميشلان العاصمة كوجهة لتقديم إبداعاته في عالم الطهو. ويُعزى هذا الاختيار إلى تداخل مجموعة من العوامل: أولها التطور الملحوظ الذي تشهده الرياض في مجال فنون الطهو،  حيث بات بإمكان السكان والزوّار التعرف على عدد لا يُحصى من النكهات التي ترضي مختلف الأذواق. ولا ننسى أن المدينة تتسم بتركيبة ديموغرافية شديدة التنوع، بل عالمية، ما يمكن أن يجعلها بسهولة موضع اهتمام عشاق الطعام من مختلف أنحاء هذا الكوكب. 

ولا شك في أن هذا العامل الاجتماعي يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي في الرياض التي أصبحت مقراً لبيئة تهتم بالأعمال، ما ينعكس إيجاباً على مشهد الطهو المزدهر فيها.

أما العامل الثاني فهو مخطط رؤية العام 2030 الطموحة التي ترمي إلى تطوير قطاع السياحة والترفيه، وبالتالي إلى تعزيز فرص الاستثمار في مجال الضيافة. ويأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى تنويع المصادر الاقتصادية من خلال سياسات حكومية تحرص على تسهيل دخول علامات وأماكن الطعام ذات الشهرة العالمية وتلك الحائزة على نجمة ميشلان إلى المملكة.

إذاً يزخر مشهد الطهو في العاصمة السعودية الرياض بالعروض، النكهات الكثيرة المتنوعة، الأساليب، وغيرها من العناصر التي تساهم في تحويلها إلى وجهة لا بدّ من أن يقصدها كل من يعشق خوض تجارب طعام لا تُنسى.